الأحد، 29 يونيو 2014

البـــــآرت ( اهلا بعودتك يا صغيرة : الجزء الثاني ! ) الخامس والعشرون






اولا نعرفكم بماهوتي






الاسم : ماهوتي
العمر : ؟؟؟
الفئة من الشياطين : A
نبذة : كبير خدم قصر ساتان وهو مقرب بعض الشيء منه ، طباخ مذهل بحق ويلقب بـ " طباخ الاحلام " بسبب روعة ما يطبخه ، من النبلاء وكرس نفسه لخدمة ساتان ، شخص محترم وقوي الا انه يكره العنف كثيراً











لأحمل اعباء غيري ... وجدت

لأكمل عذابهم عذاباً مضاعفاً ابتسمت

فأنا لم اخلق إلا لأكون كبش الفداء الضعيف

الذي يرمى بين تلك النيران المستعرة في القلوب

لأكون شيطاناً ولدت....... ولأكون حقيراً جئت

لا اعلم كيف يمكن ان استمر بالتنفس رغم ما آتاني من مصائب

فرئتي مملوءتان بالدخان الاسود الخانق ... مشبع برائحة الموت البشعة

إلا ان ضحكاتهم قد عذبتني اكثر لان ..

لا مكان لي بينهم هم ، الاحياء !

فأنا ميتة من قبل ان اولد ... شبح قد سكن ثنايا شقوق منازل الاموات

فعلى اية حال ، انت لا تستطيع ان ترى ما خلف قناع الشيطان

فهم كانوا هنا بأكاذيبهم الواهية التي تطعن كالسيوف النابية !

لذا فأنـآ

مجرد ظل لهذا العالم الكبير ... لا تحتويني إلا رغبتي العارمة بـ القتل

لا يستهويني إلا منظر الدماء القرمزية الدافئة ... لا تغريني إلا دقات القلوب المتصارعة

لا افكر إلا ببحر الظلام الذي تكونت لأجله ، فأنا في نهاية سلاح البشرية المرتقب !

الذي يجب ان يقضي على ما اختفى بين وجدان التاريخ المنطوي بين غباره

انا الذي يجب ان يرقد نائماً في تابوت من جليد ... حتى ينسى العالم يوماً

" اسمه "

فلن يكون لي مكان هنا بين البشر او الوحوش ، لاني هجين من اصل غير معروف !

فقد ارتميت الى احضان الجحيم لعلني ... اجد في حرارتها دفئ الحنون

إلا ان شيطانها الذي سحبني بضحكته الشرور ... قد كبل سواعدي كي يجمح غضبي

اراد ان يلقيني في بحر من الذنوب ... لأحمل خطايا من سبقني و آتى من بعدي

فتمنيت ان يختفي وجودي ها هنا وينتهي جنون عذابي الابدي

إلا ان صوتاً راح يردد صداه في اذني ... محدثاً ان الوقت والطريق لا يزالان " في بدايتهما "

فلعلي اتعذب حتى يتلاشى جسدي وتنشق روحي الى ذرات !

وتنطوي صفحات رعبي من تاريخ البشرية الى نهاية السرمدية

او لعلي اعيش مكبلة بسلاسل الحديد

مقادة الى السعير الملتهب في الجحيم

لالقى بين شياطين سود المحيط

واتذكر يوماً ضحكات الرضيع !








اخذت تسير فانحنى الجميع اليها احتراماً وهي تسير فوق تلك السجادة الحمراء المفروشة خصيصاً لها

وصلت الى الباب الرئيسي فظهر شخص ما يرتدي زي كبار الخدم وهو يقول : مرحباً بك آيـآمي – ساما !

نظرت اليه بطرف عينها وهي تقول : لقد عدت يـآ ماهوتي !

ابتسم ماهوتي وهو يقول : لقد كبرتي حقاً آيـآمي – ساما ! ، ( ضحك بخفة ) بالطبع فقد مر عشرون عاماً الان

نظرت اليه ببرود لتقول : بل عشر سنوات

تعجب ماهوتي وهو يقل : ولكني متأكد من انها عشرون عاماً الان !

بدت آيـآمي وكأنها تذكرت امراُ ما لتقول بعدها : لقد نسيت بأن السنة في عالم البشر تساوي سنتين هنا ! يال غبائي !

ضحك ماهوتي وهو يقول منحنياً : يا الهي ان عالم البشر غريب حقاً ! على اية حال تفضلي بالدخول فـ ساتان - ساما بانتظار وصولك

تجاهلت ما قاله لتقوم بالدخول والسير في ممرات القصر الشاسعة والمظلمة ، ابتسمت بشر وهي تقول : كم اشتقت لهذه الاجوآء المرعبة !

شعرت بشخص ما لتلتفت بابتسامة وتقول : جيراهيم ! مرت فترة اليس كذلك

ظهر جيراهيم مبتسماً بقوة وهو يقول : كما هو متوقع منكِ لديكي افضل الحواس !

ابتسمت بهدوء وهي تقول ممتدحة : اصمت ! لا احد ينكر بأنك افضل سياف في هذا العالم !

اخذ يحك شعره ووجنتاه محمرتان وهو يقول : توقفي عن احراجي آيـآمي ، على اية حال الن تعطيني عناقاً ترحيبياً ؟

اتسعت ابتسامتها لتقترب منه وتعانقه بقوة وهي تقول : لم تتغير ابداً

ابتسم ليقول بسخرية : اجل فأنا خالد على اية حال !

ابتعدت عنه وهي تقول بهمس : المهم ان لا يكون معكر المزاج هنا !

تفجر جيراهيم بالضحك وهو يقول : كازو ؟ كلا لا اعتقد بأنه هنا ، فقد خرج منذ قليل على ما يبدو !

تنهدت براحة وهي تقول : هذا جيد والا نشب عراك لا طائل منه !

ربت جيراهيم على كتفها وهو يقول : عودتك امر جيد وحتى ان كانت خطة مدبرة

انتبه على ما قاله ليتوتر بشدة اما هي فقد ضاقت عيناها وهي تقول : كما توقعت ! لكم يد في مرض ساكورا ؟

كان متوتراً جدا بدرجة غير معقولة ليؤنب نفسه قائلا : اللعنة علي ! يال لساني الذي زل بالمصائب !

التفت وهو يقول : حـ حسناً علي ان اذهب الان

صرخت وهي تقول : لحـظ ....

الا انه اختفى من امامها قبل ان تكمل جملتها تلك لتشد على قبضتها بغضب وتقول : سأريك لاحقاً باكاجيم !

تنهدت وهي تحك رأسها وتقول : يا الهي ! لقد عدت الى دائرة المجانين مجدداً !

اكملت سيرها بين الممرات وعيناها تضيق في كل ثانية تنقضي وهي تنظر الى ما حولها من تحف ولوحات فنية بديعة الجمال

الا ان عيوناً ما قد اغرورقت بالدموع كانت تراقبها ، تحاول كتم شهقات اشتياقها لها

الا ان لا احتمال لها لكبحها فركضت مسرعة مرتمية في حضنها

تفاجئت آيـآمي بذلك الجسد الذي ارتمى فجأة عليها وعلا صوت بكائه حتى هز القصر كله !

نظرت اليها بصدمة وهي تقول غير مصدقة : ماري ! يا الهي ! اهذه انتِ ؟

تشبثت ماري بملابس آيـآمي بقوة كبيرة وعيناها قد احمرتا من البكاء وهي تحاول ان تخفي وجهها حتى لا ترآه آيـآمي بهذه الحالة !

انحنت الى مستواها وهي تعانقها بقوة وتقول : لقد اشتقتي الي اذا ؟

هزت ماري رأسها بالايجاب وهي تدفن رأسها في حضن آيـآمي غير راغبة بالابتعاد

ابتسمت آيـآمي بحنان وهي تمسح على شعر ماري البني وتقول : لم تتغيري كثيراً ، اعني لا تزالين طفلة ، اعتقد بأن نوعك من الشياطين يحتاج سنوات حتى يكبر !

اخرجت ماري دفترتها واخذت تكتب شيئاً ما ، سرعان ما انتهت لترفعه امام ناظري آيـآمي لتقرأه : لقد مرت فترة طويلة حقاً ، لدي الكثير لاقوله لك وبالاخص عما فعله كازو بـ جول !

تعجبت آيـآمي من هذا وقالت : ومالذي فعله بتلك الحقيرة ؟

عادت ماري تكتب مجدداً لترفع الدفتر بعدها : لقد قتلها !

اتسعت حدقتا آيـآمي لتقف من الدهشة ، الا انها سرعان ما انفجرت بضحكات شيطانية وهي تقول : واخيراً فكر في هذا ! كان عليه ان يقتلها من لحظة مقابلتها

الا انها فكرت قليلاً وقالت : كان بالامكان ابقائها لتكون اضحية او خادمة في شيء ما بدل ان تموت بلا فائدة هكذا

هزت كتفيها بلا مبالاة وهي تقول : حسناً ماري دليني على مكان الاحمق !

ابتسمت ماري و سارعت بالمسير لتلحقها آيـآمي بخطوات سريعة ، اخذوا يسيرون مطولاُ حتى وصلتا الى عند باب كبير جداً مصنوع من الذهب ، فتحت ماري الباب ثم دخلت لتدخل آيـآمي بعدها

كتبت ماري شيئاً ثم رفعت الدفتر امام ناظري آيـآمي : انتظري هنا ، سوف يأتي سا – شان الى هنا بعد قليل !

ابتسمت آيـآمي لتقول : حسناً اذا ، اراكِ لاحقاً

خرجت ماري وعلى محياها ارتسمت ابتسامة بريئة عكست نقاوة قلبها الصغير ، اشاحت آيـآمي بوجهها وهي تنظر الى الغرفة

كانت ضخمة بمعنى الكلمة ، تتوسطها طاولة بيضاوية ماسية مزينة بقطع من الياقوت الاحمر ! وكراسيها مطلية بنوع فاخر من المعادن النادرة ، وعلى الجدران رسمت احداث معركة ما وعلى ما يبدو فقد كانت محتمدة جداً ، فالصرعى في كل مكان وانواع مختلفة من الوحوش كانت موجودة فيها

وفي اعلى السقف قبة دائرية من الزجاج الذي يظهر انعكاس الشمس في الصباح وظلمة القمر في الليل

الا ان ما كان يجذبها هي تلك اللوحة الضخمة المعلقة على الجدار

وقد كانت لـ ساتان وابنائه السبعة بالاضافة الى ... لا داعي للذكر في الواقع

ابتسمت بسخرية وهل تقول : كلهم اولاد ! امر مزعج

: لا تزالين تحبين النكد كالعادة

تجمدت ملامحها واعتلى البرود عليها وارتسمت في عينيها نظرات الشياطين المرعبة وهي تستدير وتنظر الى من حدثها منذ لحظات

ابتسمت بشر لم تعهد له مثيل من قبل وقالت بسخرية ممزوجة بالرهبة : ها قد اتيت اخيراً ، ايها العجوز !

قرب ساتان يده من فمه وهو يضحك بخفة قائلاً : وهل ابدو عجوزاً الى هذا الحد ؟

اختفت ابتسامتها وهي تقول : بل تبدو طفلاً احمقاً !

ابتسم بخبث ليقول : اذا لازلت وسيماً كأيام صباي

ضحكت بسخرية لتقول باستنكار : يا لها من ثقة قد تدمر الجبال !

تلاشت الابتسامة من وجهه ليقول : من الجيد انك اتيتي للزيارة !

وضعت يدها على خصرها لتقول باستحقار : وهل تظن بأني سآتي الى هنا لو لم يكن لدي سبب ؟

صمت للحظة وهو يفكر ، تلألأ الجو من حوله وهو يظهر دموعاً كالاطفال ويقول ببراءة : هذا فظيع آيـآمي – شان لقد فطرتي فؤادي !

ظهر ظل اسود على وجهها لتصرخ بغضب : انت ساتان ! ملك الشياطين وموجدهم لا يجب ان تفعل حركات الصبيان هذه ! اين ستذهب هيبتك يا رجل ؟!

ضحك عليها ، سار نحوها بابتسامة ساحرة ليقف امامها مباشرة وهو ينظر الى عينيها ، تلاشت ابتسامته وهو يقول بقليل من العصبية : لا داعي لهذه العصبة هنا !

ثم ازال العصبة لتظهر عينها الحمراء اللامعة ، اخذ يحدق بها بهدوء وهو يقول باسماً : يال جمال ما ينعكس عليها ! فهذه العين تعطي رونقاً خاص للرؤية !

تحاشت ان تعلق على هذا وحاولت الابتعاد ، الا انه احاط وجهها بيديه واقترب حتى قبلها بين عينيها وقال : لا تزالين خجولة ! لن تتغيري ابداً

وضعت يدها على يده التي على خدها وهي تتحسس دفئها لتغمض عينيها وتقول : وانت لا تزال خبيثاً كالعادة ، ساتان ! ام علي ان اناديك باسمك الاخر ، آلون ؟!

شعر ببعض الغضب ليبتعد قائلا : ولا منهما فالتناديني بما كنتِ تفعلين بالسابق ...

قاطعته وهي تقول : مالذي تتحدث عنه ؟! انا لا ماضي لي ، اتذكر ؟!

ثم اشارت بيدها الى نفسها وهي تقول : انا مجرد ظل لهذا العالم ، اختفي خلف السحاب حتى يحل الليل واطبق على ارواح البريئين !

نظر اليها بغموض وانزعاج وهو يقول : انتِ دائماً ما تحتقرين نفسك ! وهذا يزعجني !

اشاحت بوجهها عنه وهي تقول بابتسامة ساخرة : انسيت اللقب الذي اعطاني اولادك اياه من قبل ؟

نظر اليها بغضب لتكمل هي : الهجينة !

اتسعت حدقتا عينيه وشد على قبضته بقوة ، فبراكينه قد تتفجر في أي لحظة مدمرة ما حولها ، رفع رأسه الى الاعلى فغطى شعره ملامحه الغاضبة

وضعت يدها على عينها اليمنى وهي تقول بحزن : في الماضي وجدتِ وفي الحاضر مُتِ وفي المستقبل ستعيثين دماراً

انزل رأسه بغضب وتحولت عيناه الى الاحمر ليرسل موجة من طاقته دمرت الغرفة وخلفها سوداء من قوة الغضب التي فيها ، اخذت تلك الهالة الحمراء تحيط جسده ويتطاير شعره الذهبي في الجو وملامح اشد رعباً من اسوأ كوابيسك مرتسمة على وجهه

اما هي فقد وقفت وملامح وجهها الجادة لا تزال منتصبة ، الا ان تلك الجروح في وجهها التي سببتها موجة الطاقة وجعلت الدم يسيل منها على وجهها قد جعلتها تبدو كوحش كاسر مستعد للانقضاض على ضحيته

ربما لم ينتبه على ارتجاف يدها الشديد وذلك الرعب المرتسم في عينيها منه ، فهي تخشاه منذ الازل ولا تريد اغضابه رغم ان اغضابه هو ما تجيده بامتياز

في ومضة عين كان واقفاً امامها............. ليصفعها بقوة جعلت صوت الصفعة تتردد في جميع انحاء القصر

تورم خدها لتعيد نظرها اليه وعلى وجهها نفس الملامح الباردة ليقول هو بغضب : الم اقل لكِ من قبل ان تكفي عن هذه الاقوال ، فقد انتهى ذلك العصر المظلم الذي اختلت فيه موازين فيه روحك وجسدك !

انزلت نظرها الى الارض وهي تقول بحزن وشهقات مكتومة : وكيف انسى بعد ان تدمر كل جزء بشري مني ؟ كيف انسى وقد انتهت مشاعري بأن تصبح مهملة وملقية في اظلم جزء من قلبي ؟

ارتسم الحزن على ملامحه وهو يشاهد تلك الدموع الحارة التي اخذت بالسيلان على وجهها المتورم ، شعر بالذنب لما فعله فأقترب منها وعانقها بقوة وهو يقول : تلك الايام قد ولت ! ونحن الان في عصر جديد يمكنك فيه ان تجددي كل ما فقدته !

ابتعد عنها وفرقع بأصبعيه لتعود الغرفة الى وضعها الطبيعي و تشفى جراحها وذلك التورم من على خدها ، ابتسم بعفوية ليقول مدعياً البراءة : فالتنسي هذا الان ! لما جئت على اية حال ؟ ! انها زيارة مفاجئة وسارة !

ضاقت عيناها وارتسم على وجهها ملامح مضحكة وهي تقول : ان كانت زيارتي مفاجئة حقاً فلما القصر مزين بهذا الشكل المبهرج ؟! والخدم قد استقبلوني بتلك السجادة الحمراء الغريبة ؟!

توتر قليلاً إلا ان عيناه لمعتا بخبث وقال : انا لم اكن اعلم بهذا ! لابد من جيراهيم و دانتاليون هما من حضّرا الى هذا !

ضاقت عيناها بقوة غير مصدقة هذا الرجل الواقف امامها ، فهو يبلغ الالاف من السنين الا انه لا يزال يحاول ان يبدو طفولياً وبريئاً رغم كل المجازر والرعب الذي احدثه على مر التاريخ

قالت : ايها الوسيم ! انت تعلم بسبب قدومي لذا ارحني واعطني القارورة

نظر اليها بغير تصديق ليتلألأ الجو من حوله وتظهر هالة من السعادة في الجو وهو يقول بوجه متورد سعيد (( كذب )) : ياااه واخيراً ناديتني بأحد الالقاب القديمة !

جرته من ملابسه وهي تقول بغضب : فالتتوقف عن هذا والا اخبرت الجميع عن تصرفاتك وجعلتهم يفقدون احترامهم لك !

نظر اليها بعيون مرعبة وابتسامة شيطانية ليجر يدها بقوة وهو يقرب وجهه منها قائلاً : وهل تعتقدين بأنهم سيطيعونك ! فهم يعرفون ما انا قادر عليه

شعرت بالقليل من الرهبة منه ، الا انها حاولت ان تتشجع ونظرت في عينيه مباشرة وفي العادة هذا يعني الموت المحتم ، لا ان نظراته تحولت الى الهدوء وهو يقول : الن تسألي عن الذي فعلناه بالفتاة ؟

ابتعد عنها لتقول : سوف اسأل دان لاحقاً ، فهو الذي نفذ تلك التقنية عليها

شعر ببعض الاحباط فهي ذكية جداً وهذا ما يسبب له مشكلة في خداعها ، ابتسم بهدوء وقال : هل التقيتي بماري ؟ فهي تريد ان تراك منذ فترة ؟

ابتسمت وهي تقول : اجل ! ولكن اتعلم ما المفاجأة ، انها تناديك بـ سا – شان ! لا اصدق بأنك لا تمانع هذا ايها الوسيم !

ضحك بعفوية ليقول : مالذي يمكنني فعله ؟ فهي صغيرة ولا داعي لإرغامها على قول اشياء لا تريدها فهي لا تستطيع ان تتحدث على اية حال لذا لن يشكل هذا مشكلة !

جمدت ملامح وجهها وهي تفكر بتلك الطفلة المسكينة وما قاسته في حياتها من قبل

اخذت آيـآمي تتذكر كيف التقت بـ ماري الخرساء !





فقبل عدة سنوات كانت في رحلة استكشافية لأراض مجهولة حيث وجدت عدة جثث مشوهة بشكل بشع ، كانت هناك قرية صغيرة مكونة من 10 عوائل وكبير القرية الذين لم يكونوا الا شياطين !

في احدى الليالي تقرر التضحية بأم وابنتها من اجل الحصول على البركة في الحصاد القادم وتم اجراء القرعة ووقع الاختيار على شيطانة شابة تدعى مارجريت وابنتها الصغيرة ماري !

بالطبع كان على الاب ان يقوم بقتلهم لاجل طقوس التضحية لذا انتظروا الليل حتى حل وتم اشعال نار ضخمة وسط القرية التي راح سكانها يتراقصون على انغام موسيقى مرعبة استعداداً لقتل الضحيتين

تقدم الاب من زوجته واخذ يضربها ضرباً مبرحاً قد حطم عظام جسدها تقريباً وتورمت عدة مناطق في جسدها بالاضافة الى انه قص شعرها الطويل وكل هذا تم بابتسامة محضة منه ، وبالطبع تم كذلك امام ناظري ماري المرتعبة التي كانت تصرخ : ابي توقف ! ارجوك ! لا تقتل امي !

الا انه ابتسم بشر وهو يحمل والدتها الشبه ميتة ليلقيها في النار وتتعالى صرخاتها في كل مكان واختلطت ببكاء وشهقات ماري التي اخذ صدرها يرتفع وينخفض بسرعة جنونية من الخوف

حاولت ان تركض هاربة الا ان والدها امسك بقدميها وقام بكسرهما بيده ، حاولت ان تزحف وهي تقول : لا ، لا اريد ان اموت ، لا اريد ان اموت !

انزعج والدها من صوت بكائها وعباراتها فأمسك بها من شعرها وهو يقول : انتِ مزعجة يا صغيرة فالتخرسي !

قام بإمساك لسانها وقطعه ليستشعر جسدها الصدمة البالغة والألم الذي لا يحتمل بأن اخرج صوت صراخ متقطع من جوف جسدها وأخذت عيناها تنزفان دماً بدل الدموع وكل ما في جسدها يرتجف بقوة وغير واعِ لهذا الحدث امامه ، قام برميه على الارض وسحقه بقدمه وهو يبتسم بـ عنف ، راح يجرها من شعرها وسط رعبها لان الموت قادم ، رفعها من شعرها كقمامة وهو يقول : هذا للأفضل يا صغيرتي !

الا ان طقوسهم لم تكتمل لان آيـآمي قامت بالهجوم عليهم وقتلتهم بسرعة خاطفة لتتجه الى والد ماري وتقوم بـ هشم رأسه امام ناظريها ، التفتت الى ماري المرعوبة وهي تبتسم بهدوء وتقول : لا تقلقي يا صغيرة لن اقوم بأيذائك !

شعرت ماري بنوع من الطمأنينة وفقدت وعيها بعد ذلك ، لتقوم آيـآمي بحملها و وضعها في عناية ساتان !





عادت الى الواقع بعد ان تذكرت ما جرى وهي تشعر بالأسى على تلك الطفلة الصغيرة

هزت رأسها وهي تنفض تلك الذكريات لانها ان بدأت لن تتوقف عن التذكر ابداُ ، اقترب ساتان منها ووضع يده خلف اذنها وهو يقول : منذ بضعة قرون اعتاد البشر على تنفيذ الخدع السحرية لتسلية صغارهم ، وقد تعلمت بعضها من خلال بعض اسرى الحروب !

لم تفهم آيـآمي سبب قوله هذا الكلام لها ، فهو لا علاقة له بما كانوا يتحدثون عنه على الاطلاق ! الا انه ابعد يده وهو يبتسم مخرجاً تلك القارورة من اللا مكان !

ابستم وهو يقول : هذا هو الترياق الذي صنعتيه منذ سنوات ! وهو الوحيد في هذا العالم الذي يمكنه ان يعالج جميع الحالات المرتبطة بالشياطين ، في الواقع لا احد حتى انا يعرف طريقة صنعه !

لمعت عيناها بخبث وهي تلعب بشعرها بغرور وتقول بتكبر : بالطبع ! لاني انا آيـآمي – ساما عبقرية لدرجة ان جميع من في هذا الكون ينحنون لي احتراماً

ندم ساتان اشد الندم على مدحه اياها ليظهر عرق غضب على وجهه ويقول : وكأنكِ اصبحتي اكثر تكبراً ؟!

طال انفها كثيراً كـ بينوكيو لتقول : بالطبع فأنا آيـآمي – ساما في النهاية !

ضحك عليها بقوة لدرجة ان بطنه آلمنه وارتكز على الجدار بيده وهو يضع يده الاخرى على معدته وقد تجمعت الدموع في عينيه ليقول : لم اضحك هكذا منذ سنوات ! لا احد يستطيع ان يجعلني ابتسم بهذا القدر غيرك ! يا صغيرة !

تحجرت في مكانها للحظة وهي تقول في نفسها : صغيرة ؟ هل ناداني للتو بـ صغيرة ؟ هل فعل هذا حقاً ؟ ام انه مجرد وهم ؟

اخذ شعرها يتطاير في الهواء وظهرت هالة حمراء محيطة بجسدها وهي تظهر ملامح مرعبة ومضحكة في نفس الوقت لينفجر هو مجدداً بالضحك عليها

شعرت بالخجل منه ، لان ابتسامته الساحرة بأمكانها ان تحيي صحراء قاحلة بسبب ما تدخله الى النفس من المشاعر الجميلة ، احمرت وجنتاها وهي تشيح بوجهها عنه وتقول : هذا لا يجوز ! لا يجوز ان اقع في حب هذا الرجل بالذات !

عانقها فجأة من الخلف ليقول هامساً : اعتقد بأن وقت ذهابك قد حان لرؤية دان اليس كذلك ؟

تذكرت هذا فقالت : انت محق ! علي ان اعثر عليه واهشم عظامه ومن ثم رأسه

ظهر ظل ازرق على وجهه ليبتعد مسرعاً وهو يقول : انها مرعبة حقا !

الا انه تذكر شيئاً ما ليقول : اعتقد بأنك لن تتحدث معي اليس كذلك ؟ ريو !

صرخ ريو بقوة كادت ان تصم آيـآمي : اصمت آلون ! انت بالذات لا اشعر برغبة حتى في النظر اليك حالياً ، تنفسي نفس الهواء الذي تتنفسه يجعلني اشعر بالغثيان

ابتسم ساتان وهو يقول : اشتقت اليك كذلك ريو !

ظهر عرق غضب على وجه ريو وهو يقول يهدوء قاتل : آلون ! اياك ان تستفزني هكذا ! والا قطعتك

ربت ساتان على كتف آيـآمي وقال : هيا يا صديقي فالتدفن الاحقاد ، فأنا فعلت ذلك لمصلحتك !

قال ريو بسخرية : اعتقد اني محظوظ جداً لان من ختمت فيه هي هذه الفتاة الواقفة امامك ، ولا لقمت بقتل من ختمتني فيه واتيت لسحقك !

لا يزال ساتان مبتسما وهو يقول : اجل اجل اعرف ، انها فتاة رآئعة اليس كذلك ؟

ابتسم ريو وقال : انها افضل منك وهكذا اكيد

اتسعت ابتسامته ليقول بهدوء : اعلم ذلك ولهذا وضعت الكثير من الامـآل عليها !

تعجبت آيـآمي من كلامه الا انها لم تعره الكثير من الاهتمام

ابتسمت وقالت : حسناً ايها الوسيم ، الى اللقاء بعد عشرين سنة اخرى !

ابتسم بخبث بعد خرجت ليقول بشيطانية محضة : هذا ان مرت عشرون سنة وانتي هناك !














في كونوها

كان الجميع قلقين للغاية من مصير ساكورا ! فـ آيـآمي قد تأخرت كثيراً في العودة

اخذ القلق يساور والدة ساكورا لتقول : ماذا ان لم تعد ؟! ماذا ان ارادت ان تنتقم ؟!

تعجب الجميع ليقول ناروتو بثقة : ستعود ! انتظري فقط فهي لا تتراجع عن كلمتها !

نظرت الى جيرايا وقالت : جيرايا – ساما اليس من الافضل اعلام الهوكاجي بهذا ؟

ابتسم جيرايا وقال : لا تقلقي فقد ارسلت احد ضفادعي لمناداتها !

فتح الباب فجأة لتدخل منه تسونادي وهي تقول : مالذي يجري ؟ هل حدث امر ما لساكورا ؟

نظر اليها جيرايا بابتسامة : لا تغير في حالتها ، فهي مستقرة على ما كانت عليه منذ بداية مرضها !

نظرت تسونادي الى ساكورا لتضيق عيناها وتقول في نفسها : ولكنها تبدو افضل من السابق !

انتبهت على ما تحمله والدة ساكورا لتتسع عيناها اكثر وتقول : لما تحملين هذه الدماء ؟

ارتبكت والدة ساكورا ليقول جيرايا متدخلاً : انها تقنية العلاج بالدم !

صدمت تسونادي لتقول بانفعال : هذا مستحيل ! فأنا الوحيدة على قيد الحياة من تعرف هذه التقنية و الشخص الاخر هو مخترعها التي هي مارينا وقد ماتت منذ زمن بعيد ! فمن غير المعقول ان يكون هناك أي احد آخر يعرفها !

زادت اتساع ابتسامة جيرايا ليقول : ولكن الفتاة التي احضرها ناروتو تستطيع فعلها !

نظرت تسونادي الى ناروتو بصدمة وهي تقول : آيـآمي ؟

قال ناروتو بهدوء : اجل ، آيـآمي – ني سان

هدأت تسونادي وقالت : هكذا اذا !

تعجب جيرايا فقال : لما تبدين مرتاحة لانك علمتي بهويتها ؟

ابتسمت تسونادي لتقول بفخر : لانها ابنة مارينا

اتسعت حدقتا جيرايا بصدمة بالغة ، فـ آخر ما توقعه هو بقاء تلك الطفلة على قيد الحياة ، فقال بانفعال : اذا فهي ....

هزت تسونادي رأسها بالايجاب ليقول هو بهدوء : هكذا اذا !

كان كل من ناروتو وهيناتا يستمعان الى الحديث الجاري بتركيز ، اما نيجي فقد غادر منذ فترة بسبب ظرف طارئ

توجه نظر هيناتا الممسكة بيد ساكورا الى والدة ساكورا لتقول : خالتي ! كيف تعرفين آيـآمي – ني سان ؟

ضاقت حدقتا والدة ساكورا لتنزل رأسها الى الارض وهي تقول بخجل : عندما كانت تلك الطفلة تعيش هنا كنت من اكثر الناس كرهاً لها ! خاصة وان مارينا ماتت لانها انجبتها ! فكنا نرى ناروتو – كون ملاكاً مقارنة بها ، فكرهتها كثيراً رغم ان ما فعلته لابنتي في ذلك الوقت امر يستحق الشكر والتقدير !

تعجب ناروتو وقال : اتعنين بأن آيـآمي – ني سان تعرف ساكورا من قبل ؟

ردت عليه بهدوء : التقتها لمرة واحدة ولا اعتقد بأنها تتذكر هذا، ولكنها انقذت حياتها في ذلك اليوم من السقوط من منحدر شاهق الارتفاع !

ثم ابتسمت باحتقار لنفسها وقالت : وكانت ردة فعلي بأن ابرحت تلك الطفلة ضرباً لأنها لمست ابنتي !

كان كل من ناروتو وهيناتا مصدومين بشدة لما يسمعانه اما جيرايا وتسونادي فلم يقولا شيئاً على الاطلاق لتكمل قائلة : والمشكلة بأنها ستنقذ حياتها للمرة الثانية الان !

شعرت هيناتا بألم حاد في قلبها لتقول بهدوء : لا اعلم كيف يمكنكم ان تكرهوا طفلة لا ذنب لها فيما حدث ! فهي لم تدرك حتى ما يجري من حولها بشكل كامل الا انها وجدت نفسها محاطة بالحقد والكره !

ثم اخذت تبكي بحرقة على حال آيـآمي السابق ، اقترب ناروتو منها ومسح دموعها قائلاً : لا تقلقي فهي قوية ولن يهزها مثل هذا الامر !

صمت الجميع لفترة ، واذا بساكورا تفتح عينيها بتثاقل وتعب لتقول : ناروتو !

التفت اليها الجميع بسعادة ليقول ناروتو بفرح : ساكورا – شان ، هل اصبحتي بحال افضل ؟

ابتسمت ساكورا ولكن سرعان ما سعلت وهي تقول : اجل قليلاً وهذا بفضلك !

ابتسم ناروتو اكثر ليقول : بل فضل آيـآمي – ني سان فقد ذهبت لتجلب لكِ الدواء !

ابتسمت ساكورا وقالت : لا اعلم كيف تفعل هذا لشخص لا تحبه ! امر عجيب !

اصبحت ابتسامة ناروتو هادئة وهو يقول : ليس الامر انها لا تحبك ! اعتقد بأنك تروقين لها ولكن فقط هي لا تحب ان تعترف بأعجابها بشخص ما !

ابتسمت ساكورا وقالت : اتمنى ان اتعرف عليها اكثر واجعلها صديقة لي

عم الفرح قلب ناروتو ليقول : بالتأكيد سوف يحدث فهي تحب انشاء الصداقات !

عادت ساكورا الى نومها مجدداً فعلى ما يبدو تلك التقنية تجبرها على النوم تلقائياً حتى تموت !

كان الجميع متوترين بشدة ، فقد كانت اعصابهم مشدودة على اقصى درجة وهم ينتظرون الموت القريب بخوف ! لم يعرفوا سبب تأخرها الا انهم كانوا واثقين بعودتها ثقة بكلام ناروتو عنها ، الثانية بالنسبة لهم هي كل شيء الان ! فرعب التفكير بما سيحدث ان لم تأتِ اخذ حيزاً كبيراً من قلوبهم !

كان ناروتو يهز قدميه بقوة كبيرة وهو يقول في نفسه : اختي ! ارجوكِ اسرعي ! ساكورا في حال يرثى لها

اما تسونادي المستندة على الجدار بالقرب من جيرايا كانت تفكر في امر ما : عجيب ! حتى وان كانت ابنتها فتنفيذ مثل هذه التقنية يحتاج وقتاً طويلاً من التدريب ! لا بأس فهي ابنتها وهذا طبيعي فقد كانت قدرات الام غير طبيعية فما بالك بأبنتها ؟! ولكن كيف تعلمت الطريقة وقد ماتت مارينا وهي صغيرة جداً ؟

اما جيرايا فقد كان يقول في نفسه : تلك الفتاة ! لا اصدق بأنها حية رغم كل ما حدث ، فقد ظننت بأنها ماتت بعد ان نفذت ذلك الامر ! يال العجب يبدو وكأن التاريخ لا يريد تكرار نفسه هذه المرة !










في مكان ما

كان جالساً يراقب تحركات اوراق الاشجار بهدوء ، فهو يشعر بنوع من الحروب قد شنت داخل قلبه من القلق ، تنهد بقوة وهو يقول : يال للإزعاج ! اكره ان لا اعلم بما يجري !

تقدم كيسامي منه وهو يقول بتعجب : ايتاتشي – سان ! تبدو مضطرباً على غير عادة !

نظر اليه ايتاتشي ثم اشاح بناظريه وهو يقول : اعتقد بأن شيئاً ما سيحدث قريباً ! لـ آيـآمي !

قطب كيسامي حاجبيه ليجلس بالقرب من ايتاتشي ويقول : تلك الفتاة قوية ! كانت المفضلة عند القائد باين ! لا تقلق فستكون بخير

ابتسم ايتاتشي ليقول : ولكن لا تنسى بأنها لا تزال في 16 من عمرها ! حتى وان كانت قوية فأنها لا تزال طفلة !

ابتسم ليقول بسخرية : مثل اخيك الصغير ؟

ظهرت السخرية والتهكم على وجهه ليقول : بل هي اكثر نضجاً منه !

تعجب كيسامي ليقول : ولكن انا لم افهم الى الان علاقتك بها تماماً !

فتح عينيه ليقول بجدية : يمكنك ان تقول بأنها سبيلي لأكون صالحاً مرة في حياتي !

ابتسم كيسامي ليقول في نفسه : تحاول ان تجد أي عذر ! ولكني اعرف بأنك تعتبرها اختك الحقيقية ! لانها في النهاية ...

الا ان ما قاطعه هي تلك الغيوم السوداء الاتية من الافق والتي صدى صوت رعدها في الارجاء كافة !










في المقر

كان جالساً يراقب السحب السوداء من على سطح المبنى ، في الواقع كان غارقاً بالتفكير في اما لدرجة انك لو اسقطت حجراً على رأسه لن يشعر به !

كانت يده تستند على ركبته اليمنى ويمد اليسرى لتبدأ قطرات المطر بالهطول تباعاً عليه ، تبللت ملابسه بالكامل ، ولكن هذا فقط عمل عاملاً ثانوياً في الجاذبية التي كانت تبدو عليه في تلك اللحظات !

فشعره المبلل الساقط على وجهه بعشوائية وتلك الملامح الهائمة في شيء ما لكانت اصابت العاقل بجنون الحب من شدة وسامته

ترآئت في مخيلته صورتها وهي تحمر خجلاً ليتفجر بالضحك عليها وهو يقول : اصبحت اعرف طرق اثارتها حقاً ، هذا ممتع بحق !

الا ان امراً يؤرقه بشدة وهو ذلك الارهاق الذي يظهر على وجهها لفترة ويختفي بعدها ، كان يخشى ان تصاب بمكروه ما وخاصة بأنه قد تسبب بفقدها لاحد اهم الصفات " الخلود "

قفز من على سطح المبنى واخذ يسير على الوحل وهو يتبلل اكثر بقطرات المطر المتساقطة بغزارة ، رفع بصره الى السماء عندما ظهر البرق والرعب مجتمعين بصوتهما الذي يقذف الرعب في الانفس

انه يشعر بنوع من الضياع في اعماقه فهو لا يعرف حقاً مالذي يجب ان يفعله الان ، فمشاعره متضاربة لدرجة مثيرة للجنون فقد تحول من المنتقم البارد الى شخص يتأثر بكلمات فتاة ما

غير رأيه في آخر كلمتين لأنها ليست أي فتاة بالنسبة فهي الوحيدة التي تستطيع ان تظهر جوانبه المختفية في الظلام الدامس الذي يغطي وجدانه !

ابتسم بهدوء وهو يمد يديه متحسساً المطر البارد ، اراد فقط ان يبقى هكذا لبعض الوقت بدون ازعاج ، الا ان ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فقد اتاه صوت كارين القلق قائلاً : ساسكي ! ارجوك فالتدخل قبل ان تصاب بالحمى !

نظر اليها بنظرات غامضة فهو يستطيع ان يفهمها جيداً كالكتاب المفتوح ! ولكن لما لا يفهم آيـآمي مثلما يفهما ؟ لا يعرف الاجابة

قال ببرود : نا كارين !

تعجبت لتقول : ماذا ؟

قال لها بنفس بروده السابق : ما هو الضياع ؟

تعجبت من سؤاله كثيراً فهي لم تفهم تماماً مقصده من هذا لتقول : مالذي تقصده ؟

كان يتوقع اجابتها هذه فأغمض عينيه وهو يفكر بأنه لو طرح السؤال على آيـآمي فأنها ستجيبه مباشرة دون ان تهتم بمقصده

ابتسم ليقول : لا شيء فالتنسي الامر

شعرت بالخجل من ابتسامته الهادئة تلك لتتجه نحوه وتمسكه من طرف كم قميصه وتقول : فالتدخل ساسكي ! ستغضب آيـآمي ان مرضت بالحمى ! وانا سأصاب بالقلق كذلك

تجاهلها وسحب كمه ليدخل الى الداخل كما طلبت ، شعرت بنوح من السعادة لانه استجاب لها في طلبها !

نظرت الى السماء وهي تقول بقلق : لم تعد آيـآمي – شان بعد !




عودة لعالم الشياطين

كانت واقفة بتصنم في مكانها فعلى ما يبدو فقد ظلت الطريق ! اخذت تنظر في الارجاء لعلها تجد احد الشياطين لتسأله عن الاتجاهات


تفجر ريو بالضحك وهو يقول : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تستحقين هذا هههههههههههههههههههههههههه هذا جزاؤك على تدمير مواهبي الفنية نياهااهاهاهاهاهاهاهاهاهها

ظهر عرق الغضب على وجهها لتقول بهالة سوداء : سأقتلك ريو !

الا انه استكمل الضحك الجنوني الساخر عليها حتى تجمعت الدموع في عينه ، ارادت ان تدخل الى عقلها وتقوم بتكسر عظامه الا انها تراجعت عن هذا عندما شاهدت كوو امامها متحجراً من الخوف !

ابتسمت بشر وهي تقول : اوووه ! هذا انت كوو ، يال حظي ، تعال الى هنا

امسكته من اذنه وقامت برفعه منها وهي تقول بعيون تلمع بالشر : ايمكنك ان تدلني على مكان دانتاليون ؟ نا ؟

سرت القشعريرة في جسده وهو يبكي بحرقة ، فيال حظه التعيس الذي رمى به بين انيابها مرة اخرى ، قال بصوت خائف : حـ .. حاضر

انزلته ليقوم بالسير متقدما عنها بقليل ، كانت تنظر اليه بحدة وكأنها تهدده حتى لا يقوم بخداعها ، شعر بالسهام الموجهة نحوه فأخذ يتلو وصيته لانه على وشك ان يموت من الخوف

وصلا الى عند باب فولاذي ضخم ليقول كوو بارتجاف : هـ .. هنا د .. دانتاليون – سـ .. ساما يقوم بكتابة امر ما !

ابتسمت له بهدوء وهي تقول : شكراً لك كوو ، من الجيد بأنك لم تخدعني والا قمت بشق عنقك واخرجت حبالك الصوتية !

تسمر في مكانه ليسقط مغشياً عليه من الرعب ، تعجبت هي كثيراً من هذا وقالت : مابه ؟ هل هو مريض ؟

قال ريو بقلق : لا ، اعتقد بأن علي ان اجد طبيباً عقلياً لك يا فتاة !

نظرت آيـآمي الى الباب بحدة كبيرة لتقوم بركه بكل ما اوتيت من قوة ! سقط الباب الى داخل الغرفة وهي تصرخ بغضب كاد يدمر الجدران : دآآآآآآآآآآآآآآآن !

انتصب متجمداً من الخوف الذي دب في نفسه فجأة ، استدار الى الخلف بتوتر وهو يقول : آيـآمي ! يا اهلا ويا مرحباً بك هنا !

اعطته نظرة حدة لتلكمه بقوة وتجره من ملابسه وهي تقول : فالتفسر ما فعلته بساكورا ايها الاحمق !

اشاح بوجهه عنها بتوتر لتعطيه نظرة حادة وتبتسم بخبث ، اقتربت من اذنه وهمست بشيء ما ، ازرق وجهه ليصرخ بغير تصديق : كيف تعرفين هذا ؟

هزت شعرها بيدها لتقول : لدي مصادري الاخبارية الخاصة

جلس على ركبتيه باستسلام ليقول : في الواقع كان هذا امر والدي ، طلب مني ان اجد شخصاً تعرفينه واقوم بتنفيذ تقنية الموت البطيء عليه ، فوقع اختياري على تلك الفتاة الوردية لسبب اجهله ، فظهرت امامها ونفذت التقنية بسرعة كبيرة ثم رحلت ، بالطبع من المتوقع معرفتك بهذا ومجيئك الى هنا للحصول على الدواء لهذا ...

اكملت هي : لهذا زينتم القصر وجهزتم استقبالاً لي !

قال بخيبة امل : اجل !

تنهدت لتقول : يال للازعاج ، كل هذا من اجل قدومي ؟! كان بأمكانك ان تطلب مني القدوم دون الحاجة لفعل هذا ، لكنت اتيت على اية حال !

نظر اليها بسعادة ليعانقها ويقول ودموع الفرح تهطل من عينيه : آيـآمي ! كم انت رآئعة ، اشعر بالسعادة لقولك هذا ! كم انا فخور

شعرت بنوع من الاهانة في كلامه الا انها صمتت لتقول : حسناً اذا اعتقد بأن علي ان اذهب لإيصال الدواء قبل ان تموت الوردية

ابتسم دانتاليون ليقول : حسناً اذا ، على اية حال انتِ لم تلتقي بكازو اليس كذلك ؟!

ظهرت ملامح غبية على وجهها لتقول : لا تذكرني بوجع الرأس ذاك

ضحك عليها ليقول : لا بأس على اية حال فهو لا يبدو متواجداً وهذا من حظك الجيد !

شعرت بأنها محظوظة حقاً بهذا لأنهما ان التقيا الان فمعركة ستبدأ لا محال !

ودعت دانتاليون وخرجت وهي تسير ناحية المخرج ، وصلت اليه لتنزل رأسها الى الارض وهي تفكر بأمر ما ، قاطعتها تلك الشهقة المرتعبة ، رفعت بصرها لتتسع حدقتا عينيها وهي تشاهد كازو المصدوم واقفاً امامها !

كان مصدوماً حقاً فآخر ما توقعه هو رؤيتها في المنزل مجدداً ! قال بغير تصديق : الصغيرة ! هنا ! وآآآو هذا ... لا يصدق !

اشاحت بوجهها عنه بغرور وهي تقول : ابتعد كازو ، لست في مزاج لك !

ظهر الانزعاج على وجهه ليمسكها من رقبتها بقوة ويضغط عليها ، ظهر الالم على وجهها وهي تحاول ان تفك قيدها منه ، قال لها بصوت مرعب : اياكِ وان تستهيني بي يا صغيرة !

ابتسمت بسخرية وهي تقول : ولما لا استهزأ بك ؟ فمن تكون انت على اية حال ؟

زاد من ضغطه على رقبتها وهو يقول بابتسامة شيطانية : لا اعلم ، فالتخبريني انتِ من اكون ؟!

شعرت بالغضب الشديد لتقوم بركله بقوة ويبتعد عنها صارخاً : حقيرة !

ارادت ان تركله مرة اخرى الا انه اوقف قدمها بيده وقام بألقائها على الجدار بقوة حطمته واخترقته

ابتسم باستمتاع لتأتيه تلك اللكمة على ذقنه وترسله طائراً الى الجهة الاخرى من المخرج

لحقت به بسرعة الى حديقة القصر وهي تقف امامه بغضب ، قال هو بنزوة استمتاع شيطانية : اجل هذا ما كنت انتظره !

لمعت عيناه لتتحول الى البنفسجي البراق اما هي فقد خلعت عصبتها استعداداً لمواجهته

كان ساتان يراقب ما يحدث من اعلى القصر بابتسامة ساخرة ويقول : لقد بدئا مجدداً !

اظهر كازو ناراً سوداء بيديه لتفعل آيـآمي المثل ، تقدم كل منهما للمواجهة فحاول كازو ان يلكما الا انها تفادت لكمته وحاولت ان تلكمه كذلك الا انها اخفقت ، بسرعة خاطفة اخترقت يده كتفها واخترقت يدها معدته ، ظهر الانزعاج على وجهيهما ليبتعدا عن بعضهما مسرعين

شعرت آيـآمي بألم حاد في قلبها لتقول : كلا ، ليس الان !

انتبه كازو على ذلك وارتسم القلق في نفسه الا انه تجاهل ذلك ليقف منتصباً

اخذ يردد عبارات ما ، بدأت الارض بالاهتزاز بقوة صارخة وامتدت الغيوم السوداء الرعدية في الاجواء ، هبت رياح عاصفة كادت ان تقتلع جلود المتفرجين

وقفت آيـآمي وهي تنظر اليه بانزعاج وتقول : هل يريد ان يدمر المكان ؟

الا ان انقباضات قلبها عادت اليها لتؤلمها مجدداً ، لم تستطع ان تتحرك وهي تقول : اللعنة عليك ، هذا ليس وقتك !

مد كازو يده قليلاً لتتجمع تشاكرا ذات لونين احمر واسود متضاربة بقوة كبيرة مع بعضها وهو يبتسم بشيطانية ويقول : والان دعينا نقتلك !

اخذ يركض بسرعة فائقة نحوها لتشبك يديها ويظهر ضوء ابيض اعماه للحظات

تبدد الضوء الابيض وبان المنظر !

تفاجئ الجميع بما رأوه فهم لم يتوقعوا هذا على الاطلاق !

كانت يد كازو ممتدة الى آيـآمي مواجهة وجهها بتلك التشاكرا الغريبة ، وآيـآمي متصمنة مكانها من الدهشة وبينهما وقف ساتان الذي كان اصبعيه الوسطة والسبابة موجهين الى جبهة كازو وهو يحمل على وجهه نظرات مرعبة !

قال ساتان : لا تتمادى كازو ! فالتبطل تلك التقنية !

كان كازو يشعر بالرهبة من والده فـ الغى التقنية وابتعد قليلاً وعلى وجهه ملامح الاضطراب ، اما ساتان فأستدار لآيـآمي بنفس الملامح المرعبة وقال : وانتي ! هل فقدتِ عقلك لاستخدام تلك التقنية كذلك ؟ انت لم تعودي خالدة لذا لا تتهوري في اهدار حياتك !

اشاحت بوجهها بتوتر عنه لتقف وتقول : انا راحلة

مشت من جانب كازو فأوقفها وادارها ناحيته ثم همس بشيء ما في اذنها ، تصمنت للحظات الا انها ابتسمت لتقول : لايهم اليس كذلك ؟

ثم اختفت من امامهم في غمضة عين ! تاركة اياهم في حيرة مما حدث












في كونوها

ظهرت وسط الطريق لترعب الموجودين ، رأوا بأنها مجرد فتاة لذا تجاهلوا الامر ، اخذت تسير والدماء الخاصة بها من جرح كتفها تسيل ، قالت بهدوء : ريو فالتعالج هذا !

قال ريو بسخرية : حـآضر

فعالج الجرح اثناء سيرها لتذهب الى منزل ساكورا ، قال لها ريو ضاحكاً : انت وذلك الـ كازو لم تتغيرا ، لطالما تقاتلتما بدون سبب

قالت بقليل من العصبية : انه خطأه ، انا لم اطلب مقاتلته !

ابتسم ريو وقرر عدم التعليق على هذا ، وصلت آيـآمي الى باب منزل ساكورا فدخلت دون ان تطرق الباب ، اخذت تصعد السلالم ، فشعروا بقدومها

فتحت الباب لتجد الجميع ينظرون اليها باندهاش وسعادة

قال ناروتو بفرح : اختي ! واخيراً !

ابتسمت وقالت : آسفة على التأخير ناروتو ! واجهتني بعض الحشرات المزعجة !

نظرت اليها تسونادي وقالت : على اية حال اتيتي وهذا المهم !

التفتت آيـآمي الى تسونادي وحيتها ثم اتجهت ناحية ساكورا ووقفت عندها وقامت بأخراج القارورة التي تحتوي سائلاً ازرق من حقيبة خصرها الصغيرة

قامت بفتحها وانحنت الى مستوى ساكورا لتفتح فمها وتسقيها بعضاً منه ! ثم وقفت بأعتدال واغلقت القارورة وهي تنظر الى والدة ساكورا القلقة وقالت : لا تقلقي يا سيدة ، ستكون بخير بعد ساعة

اخذت والدة ساكورا تبكي بحرقة حتى وقعت على ركبتيها وقالت بامتنان : شكراً لكِ ، شكراً لكِ

ملامحها كانت جامدة غير مهتمة لما يحدث امامها ، التفتت ونظرت الى ناروتو لتقول : وها قد ساعدتها ، هل انت سعيد الان ؟

ابتسم ناروتو ونظر اليها بسعادة ، الا انه ابتسامته تلاشت وهو يرى الدم الموجود على ملابسها بالاضافة الى علامات الاصابع المطبوعة على رقبتها ! شعر بالصدمة ليقول : اختي ! ما هذا ؟

تجاهلت ما قاله لتقول : هذا ليس مهماً ، المهم ان هذه الوردية بخير ، والان يجب علي ان اذهب !

اتسعت عيناها بصدمة وقالت : لما لا استطيع الذهاب !

اجل فقد حاولت ان تختفي من امامهم الا انها لم تستطع

ابتسم جيرايا وقال : وهل تعتقدين بأننا سنتركك تذهبين بهذه السهولة ؟

اكملت تسونادي : في وقت انتظارنا نصبنا فخاً حتى لا تستطيعي ان تهربي من بين يدينا

ابتسمت بانبهار لتقول : كما هو متوقع من السانين الاسطوريين وبالاخص حكيم جبل ميبوكو جيرايا – ساما ! انت نبيه حقاً !

قال جيرايا بابتسامة : والان سوف تدليننا على مكان ساسكي و اوروتشيمارو !

تنهدت وهي تحك رأسها لتقول مخيبة آمالهم : للاسف هذا لن يحدث ! فكما ترون انا حذرة كذلك ! فلن آتي الى هنا دون ان استعد لامر كهذا !

تعجب الجميع لتقول تسونادي : مالذي تعنينه ؟

غمزت بعينها ثم اختفت في داومة دخان ، اتسعت اعين الجميع ليقول جيرايا بانفعال : ماذا ؟ نسخة ؟

ضربت تسونادي الارض وقالت : تباً لقد ارسلت نسختها !

شعر الجميع بالاحباط الا ناروتو وهيناتا اللذين شعرا بالرآحة لانها لم تقع بين ايديهم !

كانت واقفة على اسوار الحدود وهي تبتسم بهدوء وتقول : اعتقد بأني احسنت صنعاً بأرسال نسختي !

ضحك ريو بتهكم وقال : هذا كله بفضلي لاني اخبرتك عن تشاكرا غريبة تحيط بالمكان !

اغمضت عينيها وهي تضحك باستهزاء وتقول : حسناً حسناً شكراً لك يا سيد السادة التنين ريو – ساما العظيم !

ابتسم بغرور ليقول بكبرياء : لا داعي للشكر ايتها التابعة المبتدأة فأنا ريو – ساما مالذي يقال عني ان لم اساعد المبتدأين امثالك ؟

ضحكت بسخرية ثم وقفت وهي تسير متجهة نحو المقر ، فقد توقف المطر على ما يبدو وبدأت الغيوم بالانقشاع عن السماء واخذت اشعة الشمس تتسلل من بين تلك الازقة المظلمة في قلوب الناس

وصلت بعد برهة الى المقر بفضل سرعتها الرهيبة ، دخلت بسرعة وبهدوء واخذت تسير بين الممرات

استوقفها ساسكي الذي كان ينظر اليها من بعيد بعيون غامضة ، قالت له بتعجب : مالامر ساسكي ؟ تبدو غريباً !

اقترب منها ووقف امامها ليضع رأسه على كتفها الايسر ويده على كتفها الايمن ويقول : نااا آيـآمي ! ما هو الضياع ؟

اغمضت عينيها وهي تمسح على شعره برقة وتقول : ان تكون غريباً بين اشخاص ظننتهم يوماً من معارفك !

ابتسم بهدوء وقال في نفسه : كما توقعت ! انها لا تهتم بالشكليات !

تبدل حاله فقام بمعانقتها بقوة وهو يريد ابعاد ما يجول خاطره بعيداً حتى يرتاح ! بادلته العناق وهي تستشعر الحيرة التي هو غارق فيها ابتعد لتحيط وجهه الحائر بيديها وتقول : عليك ان لا تفكر بكونك غريباً بين من عرفتهم ! ولكن فكر بكونهم غريبين عنك انت ! فكيف ستتصرف عندها ؟

اتسعت حدقتا عينيه ، فهو لم يفكر بالامر من هذا المنظور ! انزل رأسه وهو يبتسم قائلاً : انت حقاً مثيرة للاهتمام !

سمعوا صوت خطوات فنظرا الى الخلف ليجدا كابوتو ينظر اليهما بخبث ، اعتلى الانزعاج على وجهيهما ليقول كابوتو : آيـآمي – كون ، ساسكي – كون اوروتيشيمارو – ساما يرغب برؤيتكما !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق